الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

خبر السندباد

وإذ
تقص شهرزاد:
خارجا من فرجة الحرف
أُنزل قلوع الظل
راكبا نملة النهار
والأفق حبة قمح
لا لست وحدي
فالملح معي
وشباكي حرملك السمك
يا ريح
ها أنا
أخرجك من قمم صدري
انفخي في رماد الزبد
جمر الموج
واحرقي خشب الغرق
)))))))
وإذ
تقص شهرزاد
يتعكز مسرورعلى سيفه
ويمص شهريار سبابة الأمر
تغرق اليابسة خلفي
لا أسمع صراخها
وأسمع هسيس المدى
بحارتي يحلمون
بكنوز سليمان وجواريه
رافعين أزرعتهم مصائد للريح
وسكينتي تجرح صدر الأزرق
فيسيل دم أبيض
تتقافز فيه اسماك تطير
وعيناي نورسان
تحومان فوق حوريات المسافة
قيل عنهن: يصنعن أمشاطا من خشب السفن الغارقات في شعورهن
لكني أنا المحصن من الغواية , كلمة أنثى في كون رجل
عيناي نورسان
بريش لا يبتل
والليل في أوله
وشهوة شهريار
تطارد كواعب الكلام
وأنا
أزيد اليابسة جزرا مسحورات
السمك فيها يعشش في قمر تشظى بالأغصان
والطير لبست فيها مايو من قطعتين
تزدرد الرمل
وفي حوصلتها
ذهب خالص
يفتح على أصداف
فيها أحرف من لؤلؤ خرد
فأنسل من شعري
وأصنع عقودا ,عقودا
بأجل مشروط وغير مشروط
فيما بحارتي
يتعرشن نساء يمشين على أيديهن
وأرجلهن تلعب بها الريح
نغادر
وبطن السفينة
كبيت مال الخليفة
تركنا نساء منتفخات بالحلم
وأولادا بجلد جديد
نحتنا على جبهة صخرة
تظلل الخليج
هذا ملك أيمان
والليل في منتصفه
مسرور
يشحذ سيفه بفخذ جارية
يصب ماءه
زخة زخة
تزرعه هروبا وبيتا خلف الحدود المكهربة
من أنا فحمة في مجمرة سيدي
من أين لها خضرة الشجر
تهمس بأذنه:
استمع للحكاية
)))))))
وإذ تقص شهرزاد
أصل سرة الأرض
حبل غسيل ممدودا للسماء
أقطعه بصوانه
أعقده بشعر الغاوين
وألبس بحارتي
سندسا وإستبرقا وحرير
والحرف يخاصر الحرف
والبحر تاريخ
شلال يصعد السماء
تمشي على اندفاعاته الشمس
والليل فغر فمه
كطفل وليد انزلقنا بين شدقيه
وهناك أو هنا استوى الأمران
سمعنا صوتا
هل ينفع الغفران
بعد ذهاب الزمان
يتكرر كأنه النجوم
فأخرجت أل التعريف
فأضاءت نكرة المكان
كانّا في نون
وعليه السلام يقول:
ن
ه
و
ي
في الظلمة
ولا عيون
فسجد بحارتي
وبادرته بسلام النار
فابتدرنا نون
وتجشأ
فخرجنا إلى الملح
قال: أني ذاهب ليقطينة
أرويها قبل أن تيبس.
*****
وضع مسرور سيفه
وفي غبش الأفق
قيل لا يجتمع طيفان
لكن هذا ما كان
(((((((
وإذ
تقص شهرزاد
المرفأ قرطاس
الطريق مداد
والديكة تنقر حب الفجر
من خلف أحجبة الحروف
تجلى الفعل
سيف مسرور
مخضب بالدم
أمنت العذارى على فروجها
وآب السندباد
فيما مضى
يقال عنها
الليلة الثانية بعد الألف
****
وتهمس بأذنه
استمع للحكاية
7\5\2008
باسم سليمان
bassem555@gmail.com














ليست هناك تعليقات: