الأحد، 21 ديسمبر 2008

انحني لجلال العطش


لا مثلك شيء إلا أنتِ
ماء من ماء
وكفي قبضة الدعاء
استقطر الحمى
في خابية الجسد
والروح لها ألف الآه
عصا
أهش بها شكا
واليقين يد
أدسها في الفراق
فتخرج
دمعة من غير سوء
تتحدر في التيه
فأخلع شفتي
فأنا في وادي الحرف
آنس قبسا من ظمأ
لا مثلك شيء
إلا أنت
ماء من ماء
تضيئين تشقق سمائي
والأرض مرآة
يا أيتها التي.....
إني أخاف
ولا أخ لي إلا يباسي
لست إلا فانيا
فأعيدي لي فنائي
حبة رمل
أن أمطرتني سبعين مرة
لن أكون ترابا
فأنا من قد من صخر
لا مثلك شيء
إلا أنت
ماء من ماء
زهرة الغمام, غصن البرق.
باسم سليمان
www.bassem555.blogspot.com
نشرت في تشرين والف تودي

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

خبر السندباد

وإذ
تقص شهرزاد:
خارجا من فرجة الحرف
أُنزل قلوع الظل
راكبا نملة النهار
والأفق حبة قمح
لا لست وحدي
فالملح معي
وشباكي حرملك السمك
يا ريح
ها أنا
أخرجك من قمم صدري
انفخي في رماد الزبد
جمر الموج
واحرقي خشب الغرق
)))))))
وإذ
تقص شهرزاد
يتعكز مسرورعلى سيفه
ويمص شهريار سبابة الأمر
تغرق اليابسة خلفي
لا أسمع صراخها
وأسمع هسيس المدى
بحارتي يحلمون
بكنوز سليمان وجواريه
رافعين أزرعتهم مصائد للريح
وسكينتي تجرح صدر الأزرق
فيسيل دم أبيض
تتقافز فيه اسماك تطير
وعيناي نورسان
تحومان فوق حوريات المسافة
قيل عنهن: يصنعن أمشاطا من خشب السفن الغارقات في شعورهن
لكني أنا المحصن من الغواية , كلمة أنثى في كون رجل
عيناي نورسان
بريش لا يبتل
والليل في أوله
وشهوة شهريار
تطارد كواعب الكلام
وأنا
أزيد اليابسة جزرا مسحورات
السمك فيها يعشش في قمر تشظى بالأغصان
والطير لبست فيها مايو من قطعتين
تزدرد الرمل
وفي حوصلتها
ذهب خالص
يفتح على أصداف
فيها أحرف من لؤلؤ خرد
فأنسل من شعري
وأصنع عقودا ,عقودا
بأجل مشروط وغير مشروط
فيما بحارتي
يتعرشن نساء يمشين على أيديهن
وأرجلهن تلعب بها الريح
نغادر
وبطن السفينة
كبيت مال الخليفة
تركنا نساء منتفخات بالحلم
وأولادا بجلد جديد
نحتنا على جبهة صخرة
تظلل الخليج
هذا ملك أيمان
والليل في منتصفه
مسرور
يشحذ سيفه بفخذ جارية
يصب ماءه
زخة زخة
تزرعه هروبا وبيتا خلف الحدود المكهربة
من أنا فحمة في مجمرة سيدي
من أين لها خضرة الشجر
تهمس بأذنه:
استمع للحكاية
)))))))
وإذ تقص شهرزاد
أصل سرة الأرض
حبل غسيل ممدودا للسماء
أقطعه بصوانه
أعقده بشعر الغاوين
وألبس بحارتي
سندسا وإستبرقا وحرير
والحرف يخاصر الحرف
والبحر تاريخ
شلال يصعد السماء
تمشي على اندفاعاته الشمس
والليل فغر فمه
كطفل وليد انزلقنا بين شدقيه
وهناك أو هنا استوى الأمران
سمعنا صوتا
هل ينفع الغفران
بعد ذهاب الزمان
يتكرر كأنه النجوم
فأخرجت أل التعريف
فأضاءت نكرة المكان
كانّا في نون
وعليه السلام يقول:
ن
ه
و
ي
في الظلمة
ولا عيون
فسجد بحارتي
وبادرته بسلام النار
فابتدرنا نون
وتجشأ
فخرجنا إلى الملح
قال: أني ذاهب ليقطينة
أرويها قبل أن تيبس.
*****
وضع مسرور سيفه
وفي غبش الأفق
قيل لا يجتمع طيفان
لكن هذا ما كان
(((((((
وإذ
تقص شهرزاد
المرفأ قرطاس
الطريق مداد
والديكة تنقر حب الفجر
من خلف أحجبة الحروف
تجلى الفعل
سيف مسرور
مخضب بالدم
أمنت العذارى على فروجها
وآب السندباد
فيما مضى
يقال عنها
الليلة الثانية بعد الألف
****
وتهمس بأذنه
استمع للحكاية
7\5\2008
باسم سليمان
bassem555@gmail.com














السبت، 6 ديسمبر 2008


دراما الواقعية الفنتازية العربية


قد نستطيع القول عن الدراما التلفزيونية : إنها تناص الكلمة والصورة وغير ذلك صعب فلا تعريف جامع مانع يستطيع أن يلبي تطلعات هذه الوليدة التي بدأت التربع على عرش التلقي البصري من أواخر الستينات إلى أن تم لها ذلك اليوم, فتقول وبكل راحة بال كهارون الرشيد في زمنه : حلقي أيتها الكلمة فصورتك في خراجي .
وإذا كانت صورة المعنى ,كلمة وصورة الكلمة أن تتجسد في حيز زمكاني, فهل العكس صحيح ؟وإن كان كذلك!, فهل تم له ذلك أم أنه لسبب ما, لم يتم؟, فيتوقف العكس الصحيح عند الكلمة ولا ترتقي لمعناها؟! بعد أن قيض لها عن طريق الدراما العودة محملة بالزمكاني.
قد تكون الدراما الرمضانية مخبرا جيدا للتأكد من صحة ما تم فرضه بداية وعليه بمراجعة للخطاب الذي يحكم الدراما العربية بالمجمل نتبين أنها تقع تحت مذهب الواقعية بفنتازياتها العربية لما يحمله من مفاهيم وأحكام نتبينه فيما يقوله أصحاب هذه الدراما وما يتم عزفه تحت حبر جوقات الكتابة يؤكد هذا المنحى فالمطلوب من الدراما وبنفس الوقت: أن تحافظ على التراث والأصالة والقيم والعادات, لب الهوية العربية وأن تحدث المجتمع العربي ليتوافق وما أفرزته القرون الثلاثة الأخيرة وأن تعمل على نزع فتيل الألغام المزروعة بكثرة في التراب العربي وكل هذا تحت سلطة رأس المال وما أدراك ما رأس المال والرقيب الذي تجاوز دور البستاني إلى حريق يصيب الغابات بحجة تهيئة أرض جديدة للزراعة أو المحافظة على ما تم استصلاحه ومتلقي منذ زمن تنحى عن الحراك ليعيش بداية تحت البيان رقم واحد للثورة ومأفرزه من خضوع سحري لصندوق الفرجه الذي عن طريقه وهو جالس على كرسيه في البيت يعيش الحراك الحضاري عن طريق شريط أخبار يمر أسفل الشاشة أو فلم يستمر لساعة ونصف وفي أكثر أحواله مرابطة على ثغور هذه الأمة متابعة مسلسل من ثلاثين حلقة يرد به جحافل المغول عن دياره مرة ثانية ويعطي المستعمر الأوربي ومن بعده الصهيوني درسا في المقاومة أو مقاربة بالتي هي أحسن لمشكلات حاضره ثم ينكفئ لسريره ممارسا دور المخرج وكاتب السيناريو والممثل والمنتج والموزع مطمئنا لجولة جديدة من التقدم الحضاري متمثلا بدراما الحوليات من سنة لسنة.
وبعد أن تبينا الشروط المخبرية التي تعمل بمقتضاها الدراما التلفزيونية والمثالية الصورية التي تحكمها: نفهم أن الحكاية ليست من ضرورياتها ولا المتعة أيضا
ولا الخيال ولا الاحتمال أيضا فهي كواليس ثانوية بعدما تم تنسيق الدراما بتطلعاتها السابقة فبقليل من التبصر تستطيع أن تعرف ما ستقوله الحلقات الثلاثين مادمت تعرف ما أحل وما حرم لها والأدلجة التي تسيرها ؛ فيكون الإبداع والحرية بتطابق هذين الجناحين مع ما تقدم وما خالف ذلك مصيره المنع .
فالدراما التاريخية القريبة والبعيدة نجد فيها التوثيقية والعلمية التاريخية وهذا ما نلاحظه لكن بكيفية المنتقي الذي يريد لوي عنق التاريخ وتقويله ما لم يقل بحجة أن الدراما هي تصور عاطفي, تصالحي ,برغماتي,على قاعدة لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم, في جانب كبير منها فيجوز لها تحت هذا المسوغ أن تمارس فعل التزوير وطمس الحقائق مادام نهج الواقعية بفنتازياتها العربية إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا وبالتالي إخراج الماضي بحلة جديدة مروض وهادئ كنمر في سرك ,يلبي أوامر المدرب ويرضي كسل الجمهور في حبات الذرة المفرقعة.
هذا من ناحية الماضي أما الحاضر فهو يلعب لعبة الأمان كما في حضرة السلطان فهو لن يتكلم إلا إذا أجاز له السلطان والسلطان هنا مجمل عوامل سياسية واجتماعية ودينية وهذه السماح يشبه مهرج القصر فهو أن انتقد السلطان المذكور فهو ليرضيه لا ليرضي الإبداع والحرية بل لكي يضحكه ويريه قدرته العجيبة على تحويل الشعب وما تحمله هذه الكلمة من مضامين إلى رعية فيطمأن لملكه ويذهب لنومه كما في مسرحية للرحابنة أو ليتمتع بعريه والجميع يتندر بدقة صناعة ثوبه وجودة الأقمشة التي قدّ منها وبتناغم الألوان حتى أن الدنيا تصبح كالحرباء تحت ضغط قناعة المتلقي بعبقرية ثوب السلطان فتعمل على تغير فصولها كل ما تثنى وتبدى هذا السلطان بثوبه أما الطفل الذي سوف يصرخ بعري السلطان فقد تم إجهاضه رغم أن القوانين العربية تحرم الإجهاض.
وعودا على بدء, لن تتم الدائرة مع الدراما العربية, فهي تقدم صورة منقوصة, لكلمة مقموعة, لمعنى خلبي وكون قانون الطبيعة مستمرا؛ فهذا النقصان الذي أصابه من جراء نقصان الدائرة في كل عملية تبدأ من المعنى وتعود له بعد جدلية المعنى والواقع يعكس آلية السيطرة ويصبح المعنى تحت سيطرة الواقع الذي يتمم النقص في هذه الدائرة فتصبح القاعدة السابقة : معنى, فصورة, فتجلي في الزمكان معكوسة زمكان يحكم الصورة وصورة تتسلط على المعنى وبما أن الواقع هو ابن شرعي للماضي ومتبنى للحاضر وابن حرام للمستقبل يتم إخراج الابنين الباقيين من الورثة وسيطرة الماضي بشرعية الواقع على الرؤية والرؤيا منتجا معنىً متصنما يجتر عشب ماضيه وبالتالي إخراج قطار الزمن عن سيرورته وصيرورته الجدلية مع المعنى والصورة وتحويله لطبقات درامية مكانية بدلا من حلزونية الصعود في الزمكاني.
وعليه تكون الدراما العربية تخلت عن الحكاية والمتعة والخيال المبدع للمرتبة الثانية لصالح مجموعة من التنظيرات رغم صوابيتها وضرورتها لكنها لا تعمل بتلك الطريقة التي وضعت لها ولا تحت شروط عمل يحكمها رأس المال والرقيب متمثلا بالسياسي والديني والاجتماعي , فخسرت العنب ولم تقتل الناطور وأنتجت مشاهدا أقل ما يمكن القول عنه ليس بعدلٍ فهو إن هبت أي ريح يغتنمها متناسيا أن زورقه بلا شراع ولا بحر, فهو ذاته الذي سلبت لبه المسلسلات المدبلجة وهو ذاته الذي نصب أبا عصام زعيما للأمة , وهو ذاته لم يحرك ساكنا عندما تمنع الرقابة مسلسلا قد يعيد إصلاح الدائرة , وهو ذاته من يرى بالقطع والحذف والاجتزاء وسائل إخراجية درامية فات على المخرج أن يطعم بها مسلسله وهو....!!!
فعن أي تطهير تكلم أرسطو في بيوطقياه؟, وماذا جنينا من ثورة الميديا غير القضاء على ذيول النهضة العربية التي استيقظت في غفلة من المتلقي العربي الذي يصفق من المحيط للخليج لعبوديته الجديدة التي أنتجتها الدراما العربية؟!.
هذا التساؤل برسم الواقعية الدرامية الفنتازية العربية؟.
باسم سليمان
عن ملحق الثورة الثقافي
كتابي أضمه بذراعي


ماذا تحتوي مغارة علي بابا ؟!.
سؤالي الأول وجوابي الأول: الكثير من الخميرة ذات الخطوط الحمر والبيض والمصاص ذي العود وعلكة بالون أنفخه وأنا منبطح على كتب الصف الأول أثبت فيه نظرية اتساع وانفجار الكون من مضغة, متناثرة مجراته على شفتي دون خوف هذا الألم- فلم أملك وقتها شاربين- الذي يعلو جارتنا العروس الجديدة عندما اقتحم خلوتها وأختي لحاجة أتعذر بها ثم أنساها تحت وابل التقريع, وقتها كنت في زمن فانوس علاء الدين أفركه فتتطاير الأمنيات منه كالحرائق الصغيرة التي أشعلها بالدفاتر في الفناء الخلفي للبيت.
أما بعد عندما كبرت مساحة الخط الأسود وتحولت الكلمات اللطيفة التي تكتبها المعلمة إلى أرقام توزن بميزان الامتحان ظهر العقل فكان جوابي الثاني : تمتلئ بالكثير من المال والنساء والأسلحة"الأسلحة لقتل العصافير"والمال مال أبي كقيصر يعطيه بقدر ما يشاء وهذه "اليشاء " لكل منا تصريفها هو قد صرفها بأجزاء الليرة إلى أن تختفي من السوق تحت حكم عدم جدواها في السوق النقدية لكني كصراف يهودي لا يأمن حركة السوق كان لي طريقتي في تأمين موارد سيولتي النقدية وخاصة بالعملة السلعية من بيض ودجاج أحمله للسوق فينتظر على اثر ذلك أخي الكبير جقلا بريء"ببارودة دك" لا يأتي وإن أتى تحمل الأول والآخر من السرقات أومن مكاتيب عشق لأختي أخفتها في حملات صدرها والأهم في هذه الروافد :الممول الكبير أخي فأنا كاتم سره على غزواته لمضارب جارنا في غيابه فأحرس الطرقات خوفا من عودة الزوج وإن غاب هو وزوجها جربت حظي فلم ينوبني إلا تكسير خلف الرمان على ظهري ولكوني صغير فقد رفع القلم عني وأشير علي بطريقة سحرية فخبري أصبح في الضيعة كلها والتحذيرات التي تسمعها الفتيات الصغيرات عني جعلتني رغبة تتسلل لأحلامهم ولم يطل الوقت حتى غرفت من مغارة على بابا ما أشتهي من صدور وسيقان وأردفة.
طبعا وهذا لم يقطع التمويل السري فقد تضاعف حتى أني استغنيت عن مواردي من أختي التي تزوجت عشيقها السري الذي أصبح صهري فأخي رزقه الله انخرط سريعا في سوق العمل مع أبي كشغيل في مهنة البناء وعند انتهاء ورشة ما أغمز له بعيني مذكرا له ما بيننا من سر قديم وخاصة أنه يريد ابنة أخت جارتنا والحقيقة كنت أخاف اقتراب موعد زواجه فوقتها لا بد للسر أن يموت لقد شغلني تأمين احتياجات المالية المستقبلية وأبي لا يسمح لي بترك الدراسة مادامت أرقامي تؤهلني للنجاح ومايشاء أبي مازال ضمن فكة الخمس والعشرين الورقية لشهر كامل ما ذا تفعل فأجرة ركوب الباص ارتفعت كذلك السكائر,والهدايا البسيطة التي آتي بها لمحظياتي وأنا المشهور بين رفاقي بوفرة المال في جيبي وخاصة مازالت مغارة على بابا تحمل ذات التعريف لربما علي الاختيار بين على بابا وروبن هود الذي سوف يوزع مايسرقه على غيره وهذا سوف يكون تناقضا لا يقبله التاريخ لذلك اخترت علي بابا أما الأربعين حرامي فقد استغنيت عنهم لعدم توفر مدينة مثل بغداد وقاصة مثل شهرزاد فليس ما يمنع أن أمد يدي إلى ميزانية البيت أو جيب أبي أو... ولكن هذه سرقات لا تليق بعلي بابا فهو من السارقين الغزاة لربما التسلل لبيت أختي سيحل المشكلة, عقد صغير من الذهب والذهاب للمدينة وبيعه مع قصة ملفقة لتقنع بائع الذهب الذي سوف يقتنع بعد أن يدفع أقل من سعره الحقيقي متواطئا معي وساعتها سأشتري خاتم فضة لمن طردت محظياتي شر طرده من "الحرش" شرق الضيعة وأعلنت نفسها الأولى والأخيرة بحياتي الفانية والمقابل لهذه الهدية أن تخلع ثيابها كاملة بشرط إلا ألمسها ولمسها يحدث عندما اشتري عقدا يطوق رقبتها .
لقد قمت بسرقات صغيرة ناقضا مقولة إن النار من مستصغر الشرر مثلا دكان أم فهد وديك أبي أحمد وكيس زيتون أخضر من أرضنا إلا أني أطفأت نار السرقة والتحقت بورشة أبي للبناء .
انفجرت علكة البالون وبكيت عندما لم استطع نزعها عن شفاهي وخدي ذهبت لأمي التي نزعتها مع ضريتين بكفها على قفاي مع تحذير جديد "سأقول لأبيك: أنك لاتسمع كلامي".
ودارت الأيام والأيام لا تدور دوران الدولاب بل كشريط السينما كل لقطة بحلة جديدة ومارافقني عبر انتظامي مشاهدة الأفلام العربية والأجنبية وخاصة الممنوعة كان فانوس علاء الدين الذي جعل أبي يصرخ بوجهي : مادمت تحب القراءة لماذا لم تكمل علمك ؟!,فأجيبه لا أحب أن يتحكم أحد بأسئلتي وحريتي في التعرف على الجواب.
ومن قتها بدأت انتبه أن تعريف مغارة علي باب يشف ليكشف عن ثالوث محرم" الجنس والدين والسياسة".
اعترف أني مطلاق مزواج ومع كل كتاب كنت أقرؤه كنت أضيف على كفة الخروق خرقا جديدا وبنفس الوقت أرتق خرقا آخرا وورقة تلو أخرى كنت أكتب كتابي الذي سأتأبطه في يمني أو شمالي هذا الحكم القيمي كان يحزني.
أنظر لكتابي\ حياتي, بعين مملوءة بالحب والرغبة العارمة في احتضانها أهكذا بكل بساطة بلونين متنافرين سأدمغ حياتي وأغلق هذا الدوران لأتحول إلى خالد في جحيمي أو جنتي؟! .
في أول معرفتي الصراخ بوجه الممنوع كانت في فضاء السينما عندما تمتد يد الحلاق لتقصر شعر الرجل وتسمح بطول شعر الأنثى , صرخت ,لا......, كجناحي عصفور خفق خارج القفص , سأتقدم أمام الإله عارضا نفسي كجندي يضم بارودته إلى صدره سأتقدم وأنا أضم كتابي بكلتا يدي إلى صدري كصبية تخفي الدهشة النافرة في صدرها.
سيأتي صوت رحيم يقول: هيا أروي لنا من كتابك فنحن نصغي جيدا وقد نصفق
باسم سليمان
www.bassem555.blogspot.com
نقلا عن تشرين


قالوا....


يقول هيدغر: الكتابة بواسطة الآلة الكاتبة تجعل جميع الناس يتشابهون ,أما دريدا الذي امتنع عن استخدام الأقلام الحديثة أي ذوات الحبر الناشف وأبقى على الريشة والمحبرة وحتى عندما انتصر عليه الكومبيوتر, استعمله للمحاضرات وأشياء من هذا القبيل ولكنه كان يصر على كتابة صفحاته الأولى باليد؟! .
غريب هذا الوقوف على الأطلال من منظري حداثة أوروبا ؟.
هذا التساؤل يجيب عليه دريدا : إن الكاتب عندما تنقر يديه يكوّن جسدا آخرا ليس جسده؟!؛ لان اليد التي تخط بالقلم تترك بصمة تظهر بها الطباع والانفعالات للكاتب ليس كالكتابة على الآلة الكاتبة التي تتحول لأداة تختفي فيها شخصية الكاتب فلا تشف كما في الكتابة بالقلم .
يقول أبو النواس: عاج الشقي على رسم يسائله؟!.
هنا نجد بمقولة أبو النواس إشارة إلى الجاذبية الثانية التي تحكم سكان هذا الكوكب وهو الحنين الذي يتمظهر بأكثر أشكاله سلبية لدينا, شكل حنين مرضي إلى الدروب العتيقة التي حفظت عن ظهر قلب وليس عقل, فلا تروقنا مقولة المتنبي : على قلق كأن الريح تحتي؟!.
وعليه لا بد أن هيدغر كان بقوله هذا ينذر من تشيؤ إنسان العصر الحديث وتحوله إلى مسنن في هذه الآلة الجهنمية الاستهلاكية وأيضا دريدا كان يعرف أن المطبعة هي حد فاصل أنهى القروسطية في أوروبا ولكن من نتائجها هذه الآلية التي دخلت في جينات الإنسان الحديث التي أفقدته ذاته, فلابد إذاً, من مقولة لا إفراط ولاتفريط والأهم تطبيقها من قبل الفرد ذاته على ذاته لكي يبقى سيد نفسه ولا يتم استهلاكه وإعادة تدويره لذلك كان يقول هيدغر:إن اليد تفكر فالحيوان ليس له يد بل قوائم .
نعود لأبي النواس ووعيه الحدي بواقعه فلا بد من إقامة الحد لأنه آخر الدواء أي الكي ليخرج هذا التاريخ العربي من قبائله ومن أصنامه وإلا النتيجة الحتمية التي أنهى بها أبياته :ليس الأعاريب عند الله من أحد؛ وكأنه قد أسر له جان عبقر بالانحدار الكارثي الذي سوف يصيب غيمة الرشيد.
وفيما بعد في زمن ركن لتفتت والتناحر والسكون إلا من واحات خضراء كواحة سيف الدولة ,بتشابه غريب مع الصحراء التي تتخللها بعض الواحات تأتي مقولة شاغل الناس فلا تشغلهم .
يقول علم النفس إن الإلحاح بطلب الذكريات يؤدي إلى حجبها هنا نستطيع أن نقول من حق دريدا وهيدغر من إعادة ربط الإنسان بماضيه بعدما أنجزوا عملية قطع الحبل السري مع القروسطية لتنشأ علاقة سوية بين الأم الماضي والحاضر الابن
علاقة تقوم على العاطفة والاحترام لا تقوم على التقديس والاعتماد الكامل على الأم كما الجنين في بطن الأم وبالأحرى كما نحن الآن!!
فهذا التقديس للماضي والإلحاح بطلبه أدى لحجبه عنا ومن ثم دخول الحاضر بعلاقة أودبية مع الماضي لتتم اللعنة التي صبها علينا أبو النواس .
لقد قالوا ومازلنا نسمع, متى نقول؟!.
باسم سليمان
www.bassem555.blogspot.com
نشرت في تشرين

الخميس، 27 نوفمبر 2008


اسم الكتاب : تشكيل أول
المؤلف : باسم سليمان
لوحة الغلاف : الفنانة سماهر دلا
الطبعة الأولى :2007
موافقة وزارة الإعلام رقم 242
تاريخ 10\3\2007
التنفيذ : بيرق للطباعة والنشر




إعراب



هي الأمكنة
تسبيح الحضور
لتلد المسافة الخطوة
هو الضجر
يطأ الأزمنة
لتتناسل الفصول
هو الغياب
يلج الأنا
لتقوم الصورة
هي الحركة
تلاوة الصمت
هو الجزم
إعراب اليقين
هو النهي
شهوة المكان
عصيان الذاكرة
هو أنا
علامة السكون

31\3\2005













عندما ..

عندما كانت أمي المرأة الوحيدة
التي أعرف..
كنت أجزم أن الله
خلق آدم من ضلع حواء
عندما
عرفت نساء أخريات
أصبحت اعتقد
أن الله خلق حواء من ضلع آدم
16\12\2003



ظل

جميع الظلال
تختفي بغروب الشمس.
ظل المرأة
يغدو أكثر وضوحا

8\4\2003



تقييم....

أصغر من أن يقال
حبي
زهرة في مفرق الطريق
قد تدوسها الأقدام
أو
تلتقطها يد طفل صغير
10\4\2003



شمس

رهن ظلي ... أنا
فيا شمس اغربي
تعبت
من استطالاتي غربا وشرقا
أريد ليلي
لتهدأ احتمالاتي
وتضيع معالمي
في ألوان السواد
***
ففي ليلي
أخلق أقماري ونجومي
وانثرها
في سماء صدري
اسقط ألف شهاب وشهاب
أتمنى ألف أمنية
عن شموس
لا تحرق صفيح حياتي
لا تمكر واحات
في امتداد الطريق
شموس
تغازل الندى حتى المساء
2003











شتاء


هذا البرد
عازف بيانو
ينقر كالمطر على دفوف عيني
تنساب موسيقاه
رائحة بخور
في تضحيات الورد المتروك
على الصدور
***
يا صمت النبيذ على خديك
إني بقية كلام في عمق كأسك
فلا ترشفيني
قبل أن أغيب
عن ناظريك
هكذا
يضيع زمن الفراق في الزمن
***
سوف تسامحني
ساعات اللقاء
عندما
أعبرها دون النظر إلى ساعتي
إذ
سوف استرق النظر
إلى ساعة القمر
***
هذا البرد
يدفئني
فهو شتاؤك
في قلبي
وأنا غادرت خط الاستواء
مذ رحيلك
إلى القطب
1\5\2002



أغنية البحار العجوز


الموج شفاه
لا تملّ التقبيل
فكيف
يا بحر تنكر عليّ طعم الملح
وأنا من أنجبته أمه
في شبكة صيد
***
الصخر نهد
الرمل حليب
لماذا يا شط
تمحو زمن الرضاعة الطويل
***
الريح سفر
ويداي عمرهما التلويح
ماذا يا نورس؟
أ تمر مرور الغريب..؟
***
القارب مهد
القارب نعش
فكيف يا خشب صرت حديدا؟
.....
القواقع غربة الصدى
وضع واحدة على أذنيه
أصغى لنبض قلب قديم
2003









معادلة

أجلد المطر
تتأوه الشبابيك
افترس الغيوم
تنهار الجبال
أصلب الفراشة
ينطفئ الضوء
اقتل الذكرى
ينوح النسيان
انتحر
يبتسم الإنسان
2003

صورة

شغلني
هذا التطريز المحبوك
بأنصال العشب
لبحيرة ابتسامتك
المزروعة بالطيور
2003














درس


أتهجى
حروف شفتيك
حرفا حرفا
أتفوه بالقبلة
برضى طفل رضيع
سأطيل الإمعان
بسطر شفتك السفلى
أتلوها
هكذا
أحفظ قبلاتك غيبا
2003



أنصال


أرضعْ
أرضعْ ...
خمريّ
لا صبّ
لا رُشف
أمسك نهديّ
بيديك بقدميك
دع عرق المص
يبلل غرّة الحصان
دحرج حجر القبو
دناني
أضناها التعتيق
***
أرضع
خروفي الصغير
الراعي اسمع خطاه
وسطل الحليب
يرن كجرس في رقبتي
من ألف ألف حريم
***
مرّ تبن الحظيرة
وصوفي البض
حفرته ظلال الدانتيلا
وجرار الكحل
تنوء رموشي بها
ما أنا
إلا امرأة في مرآة
فمذ استيقظت
ودماء تنز تحتي
كلما
هلّ قمر ودخل محاق
يجزون قدري
***
أرضع
فالفحل يمضغ للفطام
أزهار المرج
أنا شردت
أتبع ذئب البرية
أعوِ
في عيونهم
مزق ستائر الأرض والسماء
دمائي على أنيابك هنا
حرية
سجن هناك
أرضع
حبيبي
محال أن أفطمك
فنهداي
فِطْرَتهم شفتيك

19\11\2005




التجشؤ



أفتح عيني
ستارة مسرح
أجمع بقية الرؤية
أعجنها في حقنة
أزرق ضجرها خارجي
أمتد
نحو الحائط
أسند زجاجة الخمر ... كلامي
أبحث عن أصابعي
أنكت
رأسي, أسناني, قفاي
أريح زجاجة الخمر ... الأرض
أتجشأ
يقفز لساني
على وجه الخشبة
...
ضفدع
تصرخ المقاعد
يتزحلق خيالي
داس في نظرة موحلة
تضحك المقاعد
تصفق
مضحك ... خيالك
معجون بالوحل الجاف

..........................................






الحد


يُحفر الظل
بشمسه
لا عبث لشمعك
في حالك عيني
***
أنا الأسود
البياض عمائي
فاكتبي بالنخل
لا وجود لصحرائك
في سرابي
تساقطت مسبحة الرمل
في ركوع الصخر
***
يتمطى الأفق فيّ
تهاجر الرسوم ناحية الشمال
يا من تتدثر في برعم
حمل الأخضر عوده
لم يقم في الربيع الثالث
***
ينوح العمق
تعويم الغرق
لا ثديك مجداف
لا بطنك شبك
اصطاد الماء
اتركي ملحي
أنا المرساة
شفق الوجع
لا كواكب غير جروحي
***
البصر
جرح في جسد الوجه
لا ....
لست نزفي
ولا عَرّج قلبي إلى حضرة الشراع
إن دمعي نوارس في شيب بحار
الزبد
بعض حكمتي
فاشربي الشاي
على رملي
وارحلي

11\7\2005



مزهرية

الفخار
وعي الصلصال
التشكل خطيئة
غفرانها الانكسار
الطين زان
الكف عاهرة
ارجموا النار
أنا من لعقت أصابعه
الرماد
11\3\2005















مسافة ظل




بُعيد الوقت
حيث الصمت
يمط شفة السكون
شرفة
تستريح ظلال
الساعة
تفك العقارب
أحجية الثواني
فيتبعثر الفراش
في نافذة الضوء
تتهدل الستارة
على جسد الفراغ
تعربد الريح
في عنق اللحظة
يرقص الأزل
في مذبح الفناء
وردة تفوح
على شرشف السماء

9\7\2005












بوابة قوس


الضمائر
تعويذة الكلام
تتدلى
قاب حضور وغياب
تهادن الخبر
توارب المبتدأ
والسطر حجاب
***
النقطة
ابتداء انتهاء
على شفير الشفة
صغار الجمل
تُندي الواو في الهواء
يولد توأمان في حمل الياء
***
الحرف
سكين المعنى
والبوح فداء
تجوع الضمائر
آلهة الدماء
الحبر
شواء الكلمة
في عيان القبلة
انتهاء ابتداء
2005









جملة




تضرب ساقا بساق
تقسم شفة بشفة
تمطر رجلا
ما أجاد الجمع
***
تتآمر والحرير
على نتوءاته
تطلب تدثير المدى
خاتم
ينوس بين أصابعها
***
تطرح منه البحر
تريد ملحا للخبز
حاصدة قمح الجفون
لطواحين نهديها
***
يختنق الهواء
ما بيننا
تشيعه بقبلة
***
تمشي الهوينا
تعزف إيقاع
جسدي المرتمي
بين قوس يديها
جملة تعترض معناها

2005






ماء يرتدي بلله

مغطس اللقاء,
رغوته تُدْلي ساقيها
من شرفة الماء.
فتتنهد العين
سعة الرؤية.
فألمّ أطرافها
أمجُّ
إبهام الضمةِ
ألتجي
إلى خاصرة المسافة
ماداً أصابعي
لسان طفل
إلى شفة الهواء
الناشف بيننا
فترتخي نهدا
أُخْرِج
من فنجان القهوة.
يتكاثف الوقت
على بطن الزجاج
مكورا جنينا
في باطن الكف
تتشهى تفاحة
في رقبة الرصيف
والشمس
تقلب دفتر الظل
29\1\2006








عكاز

متكئ ٌعلى ظليّ
ارقب ماء يجري إلى غيمه
والضفاف مرايا
نساء يتمددن
في لحم الظهيرة
يحلقن بالضوء
زغب الظل
في إبط المسافة
والعرق بخور
في مجامر الرجال
المتعمشقين كجبل
إلى سماء البطن
وأنا الطفل الثدي الملقوف
في فم الخابية
لا أبسط أرضا
هكذا
لا تفقد العذراء صمتها
****
متكئ ...
ارقب ماء يجري إلى غيمه
وأنت
تصيحين من خاتم السرة
فيجفل الورد من اللون
يرفّ سرب صلصال
بقدر أفق المنحنى.
أنا من خلع لي المطر سقوطه
أرسلني في ساعات الصحاري
يسألُ أباه السراب :
من الأنثى ؟
فأجيب :
أنا ما بينك وبيني ,أنا
أنت ظل يتكئ على الماء

ترقبين رجلا
يسرع إلى طفولته
فتغمضين الغيم
وتشتهين بحرا
يستلقي في جدول
يتكئ عليّ

1\3\2006

بياض

خالعا ضوءَه اللون
يدخل حافي الظل
إلى مقام النهد
يُولع مجمرة حلمة
يدور
يدور
يرتفع قمرا
في ذراع ساقية
تزنر سرة الماء
والماء أنثى
نفضت للتو
غبار رجل
يدعى سحاب
27\2\2006




















بينما

أخاتل عتمتك
بضوء أشيب
يدلق حكمته
ظلالا تتناسل
في حمل المرايا
المرايا التي تتقلد
أعناقا
كجسر خشبي
يستر عري المسافة
مابين القرط
وكتف الكلمة الجديلة
في حلق المشط
المسجى في التجاعيد
بينما الطفلة
تلملم انكسارات الرحيل
بشعر مسرود

20\3\2006












الزبون الأخير

أكتفي بالعبارةقلت للنادلة التي وضعت قائمة المجازبابتسامة كاستدارة ساعة اليد:

الجو يرتدي المطرلا بدَّ أن معطفهافي طقس ماعلق بمقعدهكذاذريعة التأخير تصبح لذيذهكشفة مثلجة في زاوية الشتاء.***قط المقهىّوأنا ندفع الوقتعربة تغوص في الطين.أيتها الغريبةالمطر يمحو الآثاروكثيرا في زحمة الليلنتوهولكن العادة , كلب صيدلا تجعلي اليوم استثناء.***أيتها ...مقعدك شارد.وأنا في خلفية المشهدأزامن ظليّوإيقاع البخار المتكاثفعلى أضواء متقطعة بنبض بطيء .أطلب:لربما قلمأكتب به عنوان المقهى الجديدوأقول للنادلة ذات الضحكة التي تستديركساعة الحائطضعي العنوان على الحسابتبتعدُ.تمرينوتسقطين بعض الماءفي العمق النائم.امسح وجهي , بعد قبلتك اللاهثةلتقول النادلة:ذات موعد إغلاق. 2892006 ضغط اللمسبؤرة الرؤياقنص يباغت آخر البعدبكهرباء السكونفيندلع اللهاث شراراتتحيك رطوبة الجسد, نبيذ الاحتكاك.حيث الشهوةعرق يتفصدفي لحاء النهدفيشرب الكفظمأ الطحينفي معجن العين المغمضةعلى حدّ الالتصاقفالنظريمارس قيلولة الإحساسفي هاجرة اليد 15102006



وحام الساقين حبة...حبة,أنيم سبحة الوقت.أعقبجسدك ليلا ونهارأدوره,كقرص عجينعلى ساعدي.أكمن لعصافير اللحمكالفجر,فيستيقظ النهدمن حقل صدريكباقة زهر.ألقي الصباحبمزهرية يدي,أستأذنأن أصب الماءلتغسلي وجه النعس.***حبة ..حبة,تسقط دقائقيوبنصف إغماضةلم يحن الوقت بعد.وما بعدُأصابعي مخموراتوشفتاي من تأتأة القبلإلى الكلام .قضيبي الأخضرقال حكمته البيضاء:ما أنتإلا وحام الساقينثمرة فجةلا يكفيك ربيعولا صيف 26102006 ما قبل الليلة شهرزادتسرد النهدتقلبه يمنة وشمالاوتقول:لسنا وحدناالجسد ثالثناوالعريأمٌألقمت فخذيهاسيف السياف***سندبادأيها النحرابن الليلة الأولىيا من ضيّعهفطام قطع الرقاب.لياليه بحار سبعلم يفضهنّ قمروما النجومإلا شهوات مؤجلات.بما اهتديتَ؟إلى صراط الحلمةيا فمُيا صوفي الرملفي تيه النخلأمالحليبمن استبشر ؟!(أهلا بقاتلي)***سندبادبما أغويتني يا صبحلأقعدنّفي حجر الضوءوأحزمهبساقينوألعق السّرةسبعافهزي خصر السيفشهرزادفعين السيافتوشي بالأب****شهرزادوما كانلا توقفي القصفمن أضلّه نهدكلا تهديه كلّ الروايات 21102006
رقص

قاسية ٌ
كجنرال في أمره,
حانية ٌ
كحبل مشنقة,
تتمرجح على ساعد الروح.
أخذتْ وقتهُ
في ارتخاء اللون ,
أمام لسانٍ يلعقُ الوردة
عندما تقبض يدٌ عليها
متلبسة بالأخضر.
ما أمهلتَهُ
لينزعَ شوكه
بلينِ ثنية الركبة
التي تقرصُ ستارة فخذيه
ليضطجع اللونُ في مائه
كغزال جفل
من الآه في الخلاخيل
يمنة ويسرة,
والكعب يكسرُ مرايا الإيقاع
في استدارة الجذع
تناهت إلى صدره
كطعنة نجلاء
لا يخيب مقبضها
وعاودت للخلف كجسر
يراوغ الهاوية
فعبرَها ,
وما عبرَها
وكأنّ العطرَ ما تهشمتْ أنفاسه
في لهاث الخطوة التالية
حين تنتهي من انحناءة
تفتر لها شفة المزهرية.

7\12\2006

































ضفدع

أنا زاهد في سمائي
لذا لا أعدّ نجوم الظهر
لا أصطاد قمرا في ساقية
بل
أنطّ ككنادر النساء
من بركة لبركة
وأمارس الجنس
في تصريف الأفعال
وانتبه لغسيل الجارة
ألبس صدارتها
كخوذة
أدخل حروبي
مع ذباب الظهيرة
متأملا
حرارة الاضطجاع
على حبة سكر
واطلع بنظريات
عن ذوبان الثلج
بكأس العرق
فأشرب
نخب الهواء
الذي عبأ رئة التنورة
فليس جديرا
بالجميلة
أن تعقد الحاجبين
بل
تعقد ساقا على ساق
عندما
يصبح الغزل
فجا
كالشراغيف



16\1\‏2007‏‏







اضطجاع

أنا
سادر في عري
لهيب في ظلالها
أنادم جنادب الوقت إلى مائدة التفاصيل
أداعب لحم السرير
الممسوح
بزيت ظهركِ
فيلتحف نبيا
ويمضي إلى صليب الفراغ
بطهر السوط
لن أغسل جنابتي
بشوك الماء
(اغفري لهم يا وسادة
فإنهم
لا يدرون)
ولكن الآن أقول:
أنت ِ
على يمين الأفق
ياسمينه
ارتديت الهاوية
بسقوط البياض.
.....
ذات شباك
هرشت صدره
عانقته
هاربة

21\1\‏2007‏‏







ما قبل الوداع


اسمحي ..
بما تبقى
فالأفضل ألا تقال
كل الكلمات
فالفراغ بعد رابع للمكان
***
اسمحي ..
أن أوضّب أنفاسي
أطوي ظلّي
أجمع خطواتي
أغلق أدراج الذاكرة
فحقيبتي صغيرة
بحجم يدي
***
اسمحي
فالطريق يقول :
إن هناك رسالة لابن عمه
الذي هجر
والغروب يريد إعطائي عنوانه
لأرسل له صور الغروب
***
اسمحي
أن احضن النافذة
أغبش الزجاج
أكتب كلمة
تقرؤها الشمس
***
اسمحي
أن أنظر إلى المرآة
إذ لن نلتقي
اسمحي لي أن أقول:
وداعا

9\6\2004








رمل


ذات بحر
والبقية تأتي
الرمل قصيدة نثر
وقف الشاعر الصخرة
مضى على ظلّه
لم يملأ السلّة
خبز
ذات زورق
والمرساة ورقة في غصن
أسقط شصه في عين
اصطاد القعر
ذات ميناء
والرصيف قلم
يخطّ ما يخط
المنارة
تمحي الاتجاه
ارتمى البحار
قبض الملح
ذات أفق
والغروب متسكع آخر
يحمل الشمس حقيبة
مدخنا الشط
ذات يوم
والبقية لن تأتي
الرمل قصيدة رمل


2004




























صباح

قمر...
يداهم ما ملكت يمناه
من النجوم.
يتشظّى في الأغصان
يستنمي نداه في فجر
يلبس دانتيلا النوم
يسترخي غير آسف
في شمس
يلعق ذيلها
كلب في حراسة
بتاريخ مغمض في النباح
فيقشعرّ بدن الطريق
في لعبة الاستخباء.
عندما
الضباب أنثى
تلبس على مهل
امرأة في المرآة
والانعكاس رجل
يهذي في ظل
فتكشف الريح
عن ساق شجرة
في العصافير.
***
يبتلي اليوم بالريش
وعقل المجانين,
من جد وجد,
الشمس بوصلة,
والضائع يقينه
في رابعة النهار.

30\1\2007






كلام مقاهي


عادي..!
ليست جوابا لسؤال
ولكنك,
انتبهت إن المقاعد خالية في عيني
وإن برشور وجهي
لم يبقَ منه إلا كرسي
أقضي عليه
دهشة الكسل.
يدي, كعجوز تنسج
فالقص ضرورة تفرضها ضرورة التذكر
ولكن يدكِ كفأر هارب
لها نضارة نافورة ماء
صعب
أن أمرر يدي
بدون البلل
ولكنك
جلست بكل أناقة الانتظار
أن تُرفع الستار
مشهدي :
فنجان قهوتكِ , وسط
مازلتُ سكر زيادة
تدخنين؟
السيجارة إكسسوار خشبي.
علكة بطعم النعناع قبل التقبيل
أ لديك الصبر؟!
الشاي بالنعناع بدل القهوة؟
وبدل قبلة الوجنتين.
مضى وقت طويل
يستأهل أن يقال بالجملة
سمعت أنك متزوجة؟
مطلقة!
فك قيد العذرية
أنا فضضت أياما كثيرة بغيابك
لا دماء
ولا أولاد

ولكنني أبو البيس!
لربما نوع من القطط
فالقطط لا تنتمي إلا لموائها
وشوارع البلدية
والأسطح التي تطلّ عليها غرفتي
لا أريد التبرير أنّه سراب آخر
جائعة...؟
والرجيم......... ؟
التدخين زفير طويل
دعيني أشعل لكِ
ونفخت رياحها في وجهي
8\12\2006






















اتجاه


كساقية
تلك الساق
تراقص جدولها
تلتف لتضمر المنحنى
والركبة حارس
أمضى الليل يلمع سلاحه
ومكاني الزقاق
يشتهي عبورها
بقدم كالعشب
تهزأ بالوقت
أمط
ظلّ عيني
كتنورة
شَمَرَت عن فخذيها
لتغري
ساعة بتحريك نواسها
والركبة
انفراج الرؤية
في مثلث
رُتب خط مستقيم
لا زوايا
لتمضي أو لتحسب مفارقها
فالركبة والساق
مياه واحدة
6\1\2006









سكر بارد


غيمة
تستلقي
تنزع شعر ساقيها
والسماء خزفية الريح
أعتلي سطح الماء
أتلصص ظلا
يداعب بنفسجته
تشتعل كسيجارة
مراهقة
ترفع رماد نهدها
بشفتي ابن الجيران
ومرآته تعد شعيرات
يحصدهم
بموس أبيه
7\1\2006



















تفاحة

كمشط
يراود جديلة الصباح
يحل زنار الريح
عن خصر النظرة
ارتمي ندف ثلج
في مكحلة الشمس
وأنت تجردين أصابعك
من ضفافها
زهرة خلعت فراشاتها
عند جذع مزهرية
لم يزل صلصالها عالقا بفمي حلمة
لا تجيد توازنها
وأنا المشدود حبل غسيل
وثيابك تدخن هدوءها
تتأمل رخامك
يقترف الخشونة
يقسّي الضوء
يتجمر شعر صدري
فأطفئ الشمعة بقبلة
ظلّها طويل
كرمح
استقر بقبضة وصدري
أ بكلمة ؟
أبتدأ الكون أم بلمسه..؟

***
نهداك
يقرأان قدري
وكفّي لا خطوط
شفتاي تفأفئان
أين أسئلتي ؟
أ جسدك
الجواب المباغت , رصاصة طائشة

جسدي
يقامر جسمك
وأنت ترمين نردي
بين عينيك وتخوم القدم
فتساقط الأرقام
محفورة بأظافر
قلمها ظهري
وأنا طفل
حيرته كثرة اللعب
فبكى ...
***
أقشر
حبة المطر عن بللها
فتنداحين ريحا
مداها جديلة
تعقدين شرائطها
بستائر احتضاني
وفراشة الضوء
تستر العري فينا
***
زهرتي
فاجأها صيفك تفاحة
قضمتها سماء سماء
ما أنا في جنتي ؟
ألا من خطيئة
أذوق بها الغفران
آه
يا امرأة
لو أعود جنينا
أعود ضلعا مكسورا
لكنت إلها

24\11\2005





زمن

لحظي نواس
لساعة مهجورة العقارب
ما من أحد ليقرأ زمني
ما من سكون
لتسمع فيه تكتكتي
***
يبحر بي الليل
ليرسو بي النهار
متكدسة أيامي
رزم تبغ
لتشحن لما وراء الماضي
2004

نجاة


أريد أن أحزم أشيائي
وأهرول
كمن فاته القطار
آخر احتمالاته
أن يمسك بحديدة القطار
راميا آخر أنفاسه
حقائبه ... وظلّه
ليستقلّ فسحة جديدة
في أفق
لم يطلع فجره
أو يغرب
2004

وقت

بعيد عنك
بُعد الحاضر عن الماضي
أنت الآن .... هي
وأنا يا سيدتي
لا أجيد استذكار الغائبين
توقفي عن زجّ نفسك
في أفكاري .... كلامي
تنفسي
أنا من المغادرين
من كلّ تاريخك
وجغرافية جسدك
مهاجر
قرّر
أن يركب بحر ا
لا تتسلط عليه الشطآن
2004

ومضة

تأتين سماء
يضيق بها أفقي
لا تستعجلي
أن أرسم نجوما وأقمارا
تأتين كلمات .. جملا
حروفا مقطعة
لا تطالبيني بقصة تروى
يا من تأتيني
فراشة ...
ترقص على هشيم سجائري الملتهبة
2004













عرس

من يقلم أظافر النساء
يطلي حنة الورقة بالهذيان.
أيها الليل الصوفي الأحزان
اشدد وثاق الهامش
أبعد حرفك عن صدري
كي لا تجزع الريح
اذبح عنق المطر
لن يُفتدى اليوم بشعر أخضر
كالنسيان
***
يا أبت
لمَ يُلاحقني عطش النساء
يرميني بجرار النهود
(ابن زنا)
وأنا صحيح النسب كالنبع
وأمي لم تعرف ملحا سواك
لمَ أغور في هذا الضياء
لمَ تُقلم أظافر النساء
***
يا أبت
كيف ترتحل الشواطئ
من رحم المكان
تُنكر ألوهية الصخر
تلتزم أقدام النساء
***
يا أبت
تدخن زرقة الغيم
ترتدي محارة أمي
أصنعْ النهر
أحملْ به
أوراق النعنع
الصفصاف ظلال الغابة
سألتجي للحبر
عاصمي من أنوثة الأشياء.
قال يا ولدي:
تأبط جلد الماء.
يا أبت لا شيء غير البلل .
صاحت أمي
وبطنها منتفخ كالشلال
.......
.......


2005




نداء الذات

الرمل
قافية الصخر
انعكاس الرؤية
في مرآة الاصطدام
سفر الريح في مسارب المكان
تكثير المفرد
في وحدانية الصفة
والوصف
هيولى المعنى
في الأقانيم الثلاثة
***
الصخر
وزن الإيقاع بالجسد
من علياء جمود الأزل
والجاذبية خطيئة
يمارسها الثقل
في نداء الذات
فيغتر بنفسه السقوط
والهبوط
معرفة الابتداء
في الأبعاد

22\8\2006











مواء

البرد
كقط يخمش
كرة الصوف
في اضطجاع الحس.
تتثاءب أنثى من نعومتها
فيتهجى الوبر قشعريرةً
تسدلُ خطوة هانئة
في فسحة الغُنج
تقلم أطراف عريها
ماءً مسفوحا في وجه الضوء
فتقلب كفّ الجسد
تقرأ رجلا
يتعرق آها
يبعثرها
كعقد سئم استدارته
فتُنطق أصابعها حبة, حبة
تتلمس درب الرؤية
على امتداد العناق
شباكا شباكْ
فيستدير عمران
متنافران متجاذبان
كاستفهام ونقطة آخر السطر.
من يُبْدى ؟
تاريخ الاستسلام .

22\8\2006

























بما أنه

القصيدة
تمارس الرجيم
تكتفي بصدري قليل الحبر
عصمتها بقلم البيك
لذلك
ألقت بوجهي ثلاث تفعيلات
وأعادتني ليمينها
بخلوة صحيحة
ببنطال الجينز
***
تفرشخ ساقيها
كعلامة النصر
تطالب بالمساواة
ما بين التنورة والنثر
وتحاور بالظل
حمالة الصدر واستدارة العجز
‏2007‏‏




باسم سليمان
bassem555@gmail.com