كتابي أضمه بذراعي
ماذا تحتوي مغارة علي بابا ؟!.
سؤالي الأول وجوابي الأول: الكثير من الخميرة ذات الخطوط الحمر والبيض والمصاص ذي العود وعلكة بالون أنفخه وأنا منبطح على كتب الصف الأول أثبت فيه نظرية اتساع وانفجار الكون من مضغة, متناثرة مجراته على شفتي دون خوف هذا الألم- فلم أملك وقتها شاربين- الذي يعلو جارتنا العروس الجديدة عندما اقتحم خلوتها وأختي لحاجة أتعذر بها ثم أنساها تحت وابل التقريع, وقتها كنت في زمن فانوس علاء الدين أفركه فتتطاير الأمنيات منه كالحرائق الصغيرة التي أشعلها بالدفاتر في الفناء الخلفي للبيت.
أما بعد عندما كبرت مساحة الخط الأسود وتحولت الكلمات اللطيفة التي تكتبها المعلمة إلى أرقام توزن بميزان الامتحان ظهر العقل فكان جوابي الثاني : تمتلئ بالكثير من المال والنساء والأسلحة"الأسلحة لقتل العصافير"والمال مال أبي كقيصر يعطيه بقدر ما يشاء وهذه "اليشاء " لكل منا تصريفها هو قد صرفها بأجزاء الليرة إلى أن تختفي من السوق تحت حكم عدم جدواها في السوق النقدية لكني كصراف يهودي لا يأمن حركة السوق كان لي طريقتي في تأمين موارد سيولتي النقدية وخاصة بالعملة السلعية من بيض ودجاج أحمله للسوق فينتظر على اثر ذلك أخي الكبير جقلا بريء"ببارودة دك" لا يأتي وإن أتى تحمل الأول والآخر من السرقات أومن مكاتيب عشق لأختي أخفتها في حملات صدرها والأهم في هذه الروافد :الممول الكبير أخي فأنا كاتم سره على غزواته لمضارب جارنا في غيابه فأحرس الطرقات خوفا من عودة الزوج وإن غاب هو وزوجها جربت حظي فلم ينوبني إلا تكسير خلف الرمان على ظهري ولكوني صغير فقد رفع القلم عني وأشير علي بطريقة سحرية فخبري أصبح في الضيعة كلها والتحذيرات التي تسمعها الفتيات الصغيرات عني جعلتني رغبة تتسلل لأحلامهم ولم يطل الوقت حتى غرفت من مغارة على بابا ما أشتهي من صدور وسيقان وأردفة.
طبعا وهذا لم يقطع التمويل السري فقد تضاعف حتى أني استغنيت عن مواردي من أختي التي تزوجت عشيقها السري الذي أصبح صهري فأخي رزقه الله انخرط سريعا في سوق العمل مع أبي كشغيل في مهنة البناء وعند انتهاء ورشة ما أغمز له بعيني مذكرا له ما بيننا من سر قديم وخاصة أنه يريد ابنة أخت جارتنا والحقيقة كنت أخاف اقتراب موعد زواجه فوقتها لا بد للسر أن يموت لقد شغلني تأمين احتياجات المالية المستقبلية وأبي لا يسمح لي بترك الدراسة مادامت أرقامي تؤهلني للنجاح ومايشاء أبي مازال ضمن فكة الخمس والعشرين الورقية لشهر كامل ما ذا تفعل فأجرة ركوب الباص ارتفعت كذلك السكائر,والهدايا البسيطة التي آتي بها لمحظياتي وأنا المشهور بين رفاقي بوفرة المال في جيبي وخاصة مازالت مغارة على بابا تحمل ذات التعريف لربما علي الاختيار بين على بابا وروبن هود الذي سوف يوزع مايسرقه على غيره وهذا سوف يكون تناقضا لا يقبله التاريخ لذلك اخترت علي بابا أما الأربعين حرامي فقد استغنيت عنهم لعدم توفر مدينة مثل بغداد وقاصة مثل شهرزاد فليس ما يمنع أن أمد يدي إلى ميزانية البيت أو جيب أبي أو... ولكن هذه سرقات لا تليق بعلي بابا فهو من السارقين الغزاة لربما التسلل لبيت أختي سيحل المشكلة, عقد صغير من الذهب والذهاب للمدينة وبيعه مع قصة ملفقة لتقنع بائع الذهب الذي سوف يقتنع بعد أن يدفع أقل من سعره الحقيقي متواطئا معي وساعتها سأشتري خاتم فضة لمن طردت محظياتي شر طرده من "الحرش" شرق الضيعة وأعلنت نفسها الأولى والأخيرة بحياتي الفانية والمقابل لهذه الهدية أن تخلع ثيابها كاملة بشرط إلا ألمسها ولمسها يحدث عندما اشتري عقدا يطوق رقبتها .
لقد قمت بسرقات صغيرة ناقضا مقولة إن النار من مستصغر الشرر مثلا دكان أم فهد وديك أبي أحمد وكيس زيتون أخضر من أرضنا إلا أني أطفأت نار السرقة والتحقت بورشة أبي للبناء .
انفجرت علكة البالون وبكيت عندما لم استطع نزعها عن شفاهي وخدي ذهبت لأمي التي نزعتها مع ضريتين بكفها على قفاي مع تحذير جديد "سأقول لأبيك: أنك لاتسمع كلامي".
ودارت الأيام والأيام لا تدور دوران الدولاب بل كشريط السينما كل لقطة بحلة جديدة ومارافقني عبر انتظامي مشاهدة الأفلام العربية والأجنبية وخاصة الممنوعة كان فانوس علاء الدين الذي جعل أبي يصرخ بوجهي : مادمت تحب القراءة لماذا لم تكمل علمك ؟!,فأجيبه لا أحب أن يتحكم أحد بأسئلتي وحريتي في التعرف على الجواب.
ومن قتها بدأت انتبه أن تعريف مغارة علي باب يشف ليكشف عن ثالوث محرم" الجنس والدين والسياسة".
اعترف أني مطلاق مزواج ومع كل كتاب كنت أقرؤه كنت أضيف على كفة الخروق خرقا جديدا وبنفس الوقت أرتق خرقا آخرا وورقة تلو أخرى كنت أكتب كتابي الذي سأتأبطه في يمني أو شمالي هذا الحكم القيمي كان يحزني.
أنظر لكتابي\ حياتي, بعين مملوءة بالحب والرغبة العارمة في احتضانها أهكذا بكل بساطة بلونين متنافرين سأدمغ حياتي وأغلق هذا الدوران لأتحول إلى خالد في جحيمي أو جنتي؟! .
في أول معرفتي الصراخ بوجه الممنوع كانت في فضاء السينما عندما تمتد يد الحلاق لتقصر شعر الرجل وتسمح بطول شعر الأنثى , صرخت ,لا......, كجناحي عصفور خفق خارج القفص , سأتقدم أمام الإله عارضا نفسي كجندي يضم بارودته إلى صدره سأتقدم وأنا أضم كتابي بكلتا يدي إلى صدري كصبية تخفي الدهشة النافرة في صدرها.
سيأتي صوت رحيم يقول: هيا أروي لنا من كتابك فنحن نصغي جيدا وقد نصفق
باسم سليمان
www.bassem555.blogspot.com
نقلا عن تشرين
ماذا تحتوي مغارة علي بابا ؟!.
سؤالي الأول وجوابي الأول: الكثير من الخميرة ذات الخطوط الحمر والبيض والمصاص ذي العود وعلكة بالون أنفخه وأنا منبطح على كتب الصف الأول أثبت فيه نظرية اتساع وانفجار الكون من مضغة, متناثرة مجراته على شفتي دون خوف هذا الألم- فلم أملك وقتها شاربين- الذي يعلو جارتنا العروس الجديدة عندما اقتحم خلوتها وأختي لحاجة أتعذر بها ثم أنساها تحت وابل التقريع, وقتها كنت في زمن فانوس علاء الدين أفركه فتتطاير الأمنيات منه كالحرائق الصغيرة التي أشعلها بالدفاتر في الفناء الخلفي للبيت.
أما بعد عندما كبرت مساحة الخط الأسود وتحولت الكلمات اللطيفة التي تكتبها المعلمة إلى أرقام توزن بميزان الامتحان ظهر العقل فكان جوابي الثاني : تمتلئ بالكثير من المال والنساء والأسلحة"الأسلحة لقتل العصافير"والمال مال أبي كقيصر يعطيه بقدر ما يشاء وهذه "اليشاء " لكل منا تصريفها هو قد صرفها بأجزاء الليرة إلى أن تختفي من السوق تحت حكم عدم جدواها في السوق النقدية لكني كصراف يهودي لا يأمن حركة السوق كان لي طريقتي في تأمين موارد سيولتي النقدية وخاصة بالعملة السلعية من بيض ودجاج أحمله للسوق فينتظر على اثر ذلك أخي الكبير جقلا بريء"ببارودة دك" لا يأتي وإن أتى تحمل الأول والآخر من السرقات أومن مكاتيب عشق لأختي أخفتها في حملات صدرها والأهم في هذه الروافد :الممول الكبير أخي فأنا كاتم سره على غزواته لمضارب جارنا في غيابه فأحرس الطرقات خوفا من عودة الزوج وإن غاب هو وزوجها جربت حظي فلم ينوبني إلا تكسير خلف الرمان على ظهري ولكوني صغير فقد رفع القلم عني وأشير علي بطريقة سحرية فخبري أصبح في الضيعة كلها والتحذيرات التي تسمعها الفتيات الصغيرات عني جعلتني رغبة تتسلل لأحلامهم ولم يطل الوقت حتى غرفت من مغارة على بابا ما أشتهي من صدور وسيقان وأردفة.
طبعا وهذا لم يقطع التمويل السري فقد تضاعف حتى أني استغنيت عن مواردي من أختي التي تزوجت عشيقها السري الذي أصبح صهري فأخي رزقه الله انخرط سريعا في سوق العمل مع أبي كشغيل في مهنة البناء وعند انتهاء ورشة ما أغمز له بعيني مذكرا له ما بيننا من سر قديم وخاصة أنه يريد ابنة أخت جارتنا والحقيقة كنت أخاف اقتراب موعد زواجه فوقتها لا بد للسر أن يموت لقد شغلني تأمين احتياجات المالية المستقبلية وأبي لا يسمح لي بترك الدراسة مادامت أرقامي تؤهلني للنجاح ومايشاء أبي مازال ضمن فكة الخمس والعشرين الورقية لشهر كامل ما ذا تفعل فأجرة ركوب الباص ارتفعت كذلك السكائر,والهدايا البسيطة التي آتي بها لمحظياتي وأنا المشهور بين رفاقي بوفرة المال في جيبي وخاصة مازالت مغارة على بابا تحمل ذات التعريف لربما علي الاختيار بين على بابا وروبن هود الذي سوف يوزع مايسرقه على غيره وهذا سوف يكون تناقضا لا يقبله التاريخ لذلك اخترت علي بابا أما الأربعين حرامي فقد استغنيت عنهم لعدم توفر مدينة مثل بغداد وقاصة مثل شهرزاد فليس ما يمنع أن أمد يدي إلى ميزانية البيت أو جيب أبي أو... ولكن هذه سرقات لا تليق بعلي بابا فهو من السارقين الغزاة لربما التسلل لبيت أختي سيحل المشكلة, عقد صغير من الذهب والذهاب للمدينة وبيعه مع قصة ملفقة لتقنع بائع الذهب الذي سوف يقتنع بعد أن يدفع أقل من سعره الحقيقي متواطئا معي وساعتها سأشتري خاتم فضة لمن طردت محظياتي شر طرده من "الحرش" شرق الضيعة وأعلنت نفسها الأولى والأخيرة بحياتي الفانية والمقابل لهذه الهدية أن تخلع ثيابها كاملة بشرط إلا ألمسها ولمسها يحدث عندما اشتري عقدا يطوق رقبتها .
لقد قمت بسرقات صغيرة ناقضا مقولة إن النار من مستصغر الشرر مثلا دكان أم فهد وديك أبي أحمد وكيس زيتون أخضر من أرضنا إلا أني أطفأت نار السرقة والتحقت بورشة أبي للبناء .
انفجرت علكة البالون وبكيت عندما لم استطع نزعها عن شفاهي وخدي ذهبت لأمي التي نزعتها مع ضريتين بكفها على قفاي مع تحذير جديد "سأقول لأبيك: أنك لاتسمع كلامي".
ودارت الأيام والأيام لا تدور دوران الدولاب بل كشريط السينما كل لقطة بحلة جديدة ومارافقني عبر انتظامي مشاهدة الأفلام العربية والأجنبية وخاصة الممنوعة كان فانوس علاء الدين الذي جعل أبي يصرخ بوجهي : مادمت تحب القراءة لماذا لم تكمل علمك ؟!,فأجيبه لا أحب أن يتحكم أحد بأسئلتي وحريتي في التعرف على الجواب.
ومن قتها بدأت انتبه أن تعريف مغارة علي باب يشف ليكشف عن ثالوث محرم" الجنس والدين والسياسة".
اعترف أني مطلاق مزواج ومع كل كتاب كنت أقرؤه كنت أضيف على كفة الخروق خرقا جديدا وبنفس الوقت أرتق خرقا آخرا وورقة تلو أخرى كنت أكتب كتابي الذي سأتأبطه في يمني أو شمالي هذا الحكم القيمي كان يحزني.
أنظر لكتابي\ حياتي, بعين مملوءة بالحب والرغبة العارمة في احتضانها أهكذا بكل بساطة بلونين متنافرين سأدمغ حياتي وأغلق هذا الدوران لأتحول إلى خالد في جحيمي أو جنتي؟! .
في أول معرفتي الصراخ بوجه الممنوع كانت في فضاء السينما عندما تمتد يد الحلاق لتقصر شعر الرجل وتسمح بطول شعر الأنثى , صرخت ,لا......, كجناحي عصفور خفق خارج القفص , سأتقدم أمام الإله عارضا نفسي كجندي يضم بارودته إلى صدره سأتقدم وأنا أضم كتابي بكلتا يدي إلى صدري كصبية تخفي الدهشة النافرة في صدرها.
سيأتي صوت رحيم يقول: هيا أروي لنا من كتابك فنحن نصغي جيدا وقد نصفق
باسم سليمان
www.bassem555.blogspot.com
نقلا عن تشرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق