اسم الكتاب : تشكيل أول
المؤلف : باسم سليمان
لوحة الغلاف : الفنانة سماهر دلا
الطبعة الأولى :2007
موافقة وزارة الإعلام رقم 242
تاريخ 10\3\2007
التنفيذ : بيرق للطباعة والنشر
إعراب
هي الأمكنة
تسبيح الحضور
لتلد المسافة الخطوة
هو الضجر
يطأ الأزمنة
لتتناسل الفصول
هو الغياب
يلج الأنا
لتقوم الصورة
هي الحركة
تلاوة الصمت
هو الجزم
إعراب اليقين
هو النهي
شهوة المكان
عصيان الذاكرة
هو أنا
علامة السكون
31\3\2005
عندما ..
عندما كانت أمي المرأة الوحيدة
التي أعرف..
كنت أجزم أن الله
خلق آدم من ضلع حواء
عندما
عرفت نساء أخريات
أصبحت اعتقد
أن الله خلق حواء من ضلع آدم
16\12\2003
ظل
جميع الظلال
تختفي بغروب الشمس.
ظل المرأة
يغدو أكثر وضوحا
8\4\2003
تقييم....
أصغر من أن يقال
حبي
زهرة في مفرق الطريق
قد تدوسها الأقدام
أو
تلتقطها يد طفل صغير
10\4\2003
شمس
رهن ظلي ... أنا
فيا شمس اغربي
تعبت
من استطالاتي غربا وشرقا
أريد ليلي
لتهدأ احتمالاتي
وتضيع معالمي
في ألوان السواد
***
ففي ليلي
أخلق أقماري ونجومي
وانثرها
في سماء صدري
اسقط ألف شهاب وشهاب
أتمنى ألف أمنية
عن شموس
لا تحرق صفيح حياتي
لا تمكر واحات
في امتداد الطريق
شموس
تغازل الندى حتى المساء
2003
شتاء
هذا البرد
عازف بيانو
ينقر كالمطر على دفوف عيني
تنساب موسيقاه
رائحة بخور
في تضحيات الورد المتروك
على الصدور
***
يا صمت النبيذ على خديك
إني بقية كلام في عمق كأسك
فلا ترشفيني
قبل أن أغيب
عن ناظريك
هكذا
يضيع زمن الفراق في الزمن
***
سوف تسامحني
ساعات اللقاء
عندما
أعبرها دون النظر إلى ساعتي
إذ
سوف استرق النظر
إلى ساعة القمر
***
هذا البرد
يدفئني
فهو شتاؤك
في قلبي
وأنا غادرت خط الاستواء
مذ رحيلك
إلى القطب
1\5\2002
أغنية البحار العجوز
الموج شفاه
لا تملّ التقبيل
فكيف
يا بحر تنكر عليّ طعم الملح
وأنا من أنجبته أمه
في شبكة صيد
***
الصخر نهد
الرمل حليب
لماذا يا شط
تمحو زمن الرضاعة الطويل
***
الريح سفر
ويداي عمرهما التلويح
ماذا يا نورس؟
أ تمر مرور الغريب..؟
***
القارب مهد
القارب نعش
فكيف يا خشب صرت حديدا؟
.....
القواقع غربة الصدى
وضع واحدة على أذنيه
أصغى لنبض قلب قديم
2003
معادلة
أجلد المطر
تتأوه الشبابيك
افترس الغيوم
تنهار الجبال
أصلب الفراشة
ينطفئ الضوء
اقتل الذكرى
ينوح النسيان
انتحر
يبتسم الإنسان
2003
صورة
شغلني
هذا التطريز المحبوك
بأنصال العشب
لبحيرة ابتسامتك
المزروعة بالطيور
2003
درس
أتهجى
حروف شفتيك
حرفا حرفا
أتفوه بالقبلة
برضى طفل رضيع
سأطيل الإمعان
بسطر شفتك السفلى
أتلوها
هكذا
أحفظ قبلاتك غيبا
2003
أنصال
أرضعْ
أرضعْ ...
خمريّ
لا صبّ
لا رُشف
أمسك نهديّ
بيديك بقدميك
دع عرق المص
يبلل غرّة الحصان
دحرج حجر القبو
دناني
أضناها التعتيق
***
أرضع
خروفي الصغير
الراعي اسمع خطاه
وسطل الحليب
يرن كجرس في رقبتي
من ألف ألف حريم
***
مرّ تبن الحظيرة
وصوفي البض
حفرته ظلال الدانتيلا
وجرار الكحل
تنوء رموشي بها
ما أنا
إلا امرأة في مرآة
فمذ استيقظت
ودماء تنز تحتي
كلما
هلّ قمر ودخل محاق
يجزون قدري
***
أرضع
فالفحل يمضغ للفطام
أزهار المرج
أنا شردت
أتبع ذئب البرية
أعوِ
في عيونهم
مزق ستائر الأرض والسماء
دمائي على أنيابك هنا
حرية
سجن هناك
أرضع
حبيبي
محال أن أفطمك
فنهداي
فِطْرَتهم شفتيك
19\11\2005
التجشؤ
أفتح عيني
ستارة مسرح
أجمع بقية الرؤية
أعجنها في حقنة
أزرق ضجرها خارجي
أمتد
نحو الحائط
أسند زجاجة الخمر ... كلامي
أبحث عن أصابعي
أنكت
رأسي, أسناني, قفاي
أريح زجاجة الخمر ... الأرض
أتجشأ
يقفز لساني
على وجه الخشبة
...
ضفدع
تصرخ المقاعد
يتزحلق خيالي
داس في نظرة موحلة
تضحك المقاعد
تصفق
مضحك ... خيالك
معجون بالوحل الجاف
..........................................
الحد
يُحفر الظل
بشمسه
لا عبث لشمعك
في حالك عيني
***
أنا الأسود
البياض عمائي
فاكتبي بالنخل
لا وجود لصحرائك
في سرابي
تساقطت مسبحة الرمل
في ركوع الصخر
***
يتمطى الأفق فيّ
تهاجر الرسوم ناحية الشمال
يا من تتدثر في برعم
حمل الأخضر عوده
لم يقم في الربيع الثالث
***
ينوح العمق
تعويم الغرق
لا ثديك مجداف
لا بطنك شبك
اصطاد الماء
اتركي ملحي
أنا المرساة
شفق الوجع
لا كواكب غير جروحي
***
البصر
جرح في جسد الوجه
لا ....
لست نزفي
ولا عَرّج قلبي إلى حضرة الشراع
إن دمعي نوارس في شيب بحار
الزبد
بعض حكمتي
فاشربي الشاي
على رملي
وارحلي
11\7\2005
مزهرية
الفخار
وعي الصلصال
التشكل خطيئة
غفرانها الانكسار
الطين زان
الكف عاهرة
ارجموا النار
أنا من لعقت أصابعه
الرماد
11\3\2005
مسافة ظل
بُعيد الوقت
حيث الصمت
يمط شفة السكون
شرفة
تستريح ظلال
الساعة
تفك العقارب
أحجية الثواني
فيتبعثر الفراش
في نافذة الضوء
تتهدل الستارة
على جسد الفراغ
تعربد الريح
في عنق اللحظة
يرقص الأزل
في مذبح الفناء
وردة تفوح
على شرشف السماء
9\7\2005
بوابة قوس
الضمائر
تعويذة الكلام
تتدلى
قاب حضور وغياب
تهادن الخبر
توارب المبتدأ
والسطر حجاب
***
النقطة
ابتداء انتهاء
على شفير الشفة
صغار الجمل
تُندي الواو في الهواء
يولد توأمان في حمل الياء
***
الحرف
سكين المعنى
والبوح فداء
تجوع الضمائر
آلهة الدماء
الحبر
شواء الكلمة
في عيان القبلة
انتهاء ابتداء
2005
جملة
تضرب ساقا بساق
تقسم شفة بشفة
تمطر رجلا
ما أجاد الجمع
***
تتآمر والحرير
على نتوءاته
تطلب تدثير المدى
خاتم
ينوس بين أصابعها
***
تطرح منه البحر
تريد ملحا للخبز
حاصدة قمح الجفون
لطواحين نهديها
***
يختنق الهواء
ما بيننا
تشيعه بقبلة
***
تمشي الهوينا
تعزف إيقاع
جسدي المرتمي
بين قوس يديها
جملة تعترض معناها
2005
ماء يرتدي بلله
مغطس اللقاء,
رغوته تُدْلي ساقيها
من شرفة الماء.
فتتنهد العين
سعة الرؤية.
فألمّ أطرافها
أمجُّ
إبهام الضمةِ
ألتجي
إلى خاصرة المسافة
ماداً أصابعي
لسان طفل
إلى شفة الهواء
الناشف بيننا
فترتخي نهدا
أُخْرِج
من فنجان القهوة.
يتكاثف الوقت
على بطن الزجاج
مكورا جنينا
في باطن الكف
تتشهى تفاحة
في رقبة الرصيف
والشمس
تقلب دفتر الظل
29\1\2006
عكاز
متكئ ٌعلى ظليّ
ارقب ماء يجري إلى غيمه
والضفاف مرايا
نساء يتمددن
في لحم الظهيرة
يحلقن بالضوء
زغب الظل
في إبط المسافة
والعرق بخور
في مجامر الرجال
المتعمشقين كجبل
إلى سماء البطن
وأنا الطفل الثدي الملقوف
في فم الخابية
لا أبسط أرضا
هكذا
لا تفقد العذراء صمتها
****
متكئ ...
ارقب ماء يجري إلى غيمه
وأنت
تصيحين من خاتم السرة
فيجفل الورد من اللون
يرفّ سرب صلصال
بقدر أفق المنحنى.
أنا من خلع لي المطر سقوطه
أرسلني في ساعات الصحاري
يسألُ أباه السراب :
من الأنثى ؟
فأجيب :
أنا ما بينك وبيني ,أنا
أنت ظل يتكئ على الماء
ترقبين رجلا
يسرع إلى طفولته
فتغمضين الغيم
وتشتهين بحرا
يستلقي في جدول
يتكئ عليّ
1\3\2006
بياض
خالعا ضوءَه اللون
يدخل حافي الظل
إلى مقام النهد
يُولع مجمرة حلمة
يدور
يدور
يرتفع قمرا
في ذراع ساقية
تزنر سرة الماء
والماء أنثى
نفضت للتو
غبار رجل
يدعى سحاب
27\2\2006
بينما
أخاتل عتمتك
بضوء أشيب
يدلق حكمته
ظلالا تتناسل
في حمل المرايا
المرايا التي تتقلد
أعناقا
كجسر خشبي
يستر عري المسافة
مابين القرط
وكتف الكلمة الجديلة
في حلق المشط
المسجى في التجاعيد
بينما الطفلة
تلملم انكسارات الرحيل
بشعر مسرود
20\3\2006
الزبون الأخير
أكتفي بالعبارةقلت للنادلة التي وضعت قائمة المجازبابتسامة كاستدارة ساعة اليد:
الجو يرتدي المطرلا بدَّ أن معطفهافي طقس ماعلق بمقعدهكذاذريعة التأخير تصبح لذيذهكشفة مثلجة في زاوية الشتاء.***قط المقهىّوأنا ندفع الوقتعربة تغوص في الطين.أيتها الغريبةالمطر يمحو الآثاروكثيرا في زحمة الليلنتوهولكن العادة , كلب صيدلا تجعلي اليوم استثناء.***أيتها ...مقعدك شارد.وأنا في خلفية المشهدأزامن ظليّوإيقاع البخار المتكاثفعلى أضواء متقطعة بنبض بطيء .أطلب:لربما قلمأكتب به عنوان المقهى الجديدوأقول للنادلة ذات الضحكة التي تستديركساعة الحائطضعي العنوان على الحسابتبتعدُ.تمرينوتسقطين بعض الماءفي العمق النائم.امسح وجهي , بعد قبلتك اللاهثةلتقول النادلة:ذات موعد إغلاق. 2892006 ضغط اللمسبؤرة الرؤياقنص يباغت آخر البعدبكهرباء السكونفيندلع اللهاث شراراتتحيك رطوبة الجسد, نبيذ الاحتكاك.حيث الشهوةعرق يتفصدفي لحاء النهدفيشرب الكفظمأ الطحينفي معجن العين المغمضةعلى حدّ الالتصاقفالنظريمارس قيلولة الإحساسفي هاجرة اليد 15102006
وحام الساقين حبة...حبة,أنيم سبحة الوقت.أعقبجسدك ليلا ونهارأدوره,كقرص عجينعلى ساعدي.أكمن لعصافير اللحمكالفجر,فيستيقظ النهدمن حقل صدريكباقة زهر.ألقي الصباحبمزهرية يدي,أستأذنأن أصب الماءلتغسلي وجه النعس.***حبة ..حبة,تسقط دقائقيوبنصف إغماضةلم يحن الوقت بعد.وما بعدُأصابعي مخموراتوشفتاي من تأتأة القبلإلى الكلام .قضيبي الأخضرقال حكمته البيضاء:ما أنتإلا وحام الساقينثمرة فجةلا يكفيك ربيعولا صيف 26102006 ما قبل الليلة شهرزادتسرد النهدتقلبه يمنة وشمالاوتقول:لسنا وحدناالجسد ثالثناوالعريأمٌألقمت فخذيهاسيف السياف***سندبادأيها النحرابن الليلة الأولىيا من ضيّعهفطام قطع الرقاب.لياليه بحار سبعلم يفضهنّ قمروما النجومإلا شهوات مؤجلات.بما اهتديتَ؟إلى صراط الحلمةيا فمُيا صوفي الرملفي تيه النخلأمالحليبمن استبشر ؟!(أهلا بقاتلي)***سندبادبما أغويتني يا صبحلأقعدنّفي حجر الضوءوأحزمهبساقينوألعق السّرةسبعافهزي خصر السيفشهرزادفعين السيافتوشي بالأب****شهرزادوما كانلا توقفي القصفمن أضلّه نهدكلا تهديه كلّ الروايات 21102006
رقص
قاسية ٌ
كجنرال في أمره,
حانية ٌ
كحبل مشنقة,
تتمرجح على ساعد الروح.
أخذتْ وقتهُ
في ارتخاء اللون ,
أمام لسانٍ يلعقُ الوردة
عندما تقبض يدٌ عليها
متلبسة بالأخضر.
ما أمهلتَهُ
لينزعَ شوكه
بلينِ ثنية الركبة
التي تقرصُ ستارة فخذيه
ليضطجع اللونُ في مائه
كغزال جفل
من الآه في الخلاخيل
يمنة ويسرة,
والكعب يكسرُ مرايا الإيقاع
في استدارة الجذع
تناهت إلى صدره
كطعنة نجلاء
لا يخيب مقبضها
وعاودت للخلف كجسر
يراوغ الهاوية
فعبرَها ,
وما عبرَها
وكأنّ العطرَ ما تهشمتْ أنفاسه
في لهاث الخطوة التالية
حين تنتهي من انحناءة
تفتر لها شفة المزهرية.
7\12\2006
ضفدع
أنا زاهد في سمائي
لذا لا أعدّ نجوم الظهر
لا أصطاد قمرا في ساقية
بل
أنطّ ككنادر النساء
من بركة لبركة
وأمارس الجنس
في تصريف الأفعال
وانتبه لغسيل الجارة
ألبس صدارتها
كخوذة
أدخل حروبي
مع ذباب الظهيرة
متأملا
حرارة الاضطجاع
على حبة سكر
واطلع بنظريات
عن ذوبان الثلج
بكأس العرق
فأشرب
نخب الهواء
الذي عبأ رئة التنورة
فليس جديرا
بالجميلة
أن تعقد الحاجبين
بل
تعقد ساقا على ساق
عندما
يصبح الغزل
فجا
كالشراغيف
16\1\2007
اضطجاع
أنا
سادر في عري
لهيب في ظلالها
أنادم جنادب الوقت إلى مائدة التفاصيل
أداعب لحم السرير
الممسوح
بزيت ظهركِ
فيلتحف نبيا
ويمضي إلى صليب الفراغ
بطهر السوط
لن أغسل جنابتي
بشوك الماء
(اغفري لهم يا وسادة
فإنهم
لا يدرون)
ولكن الآن أقول:
أنت ِ
على يمين الأفق
ياسمينه
ارتديت الهاوية
بسقوط البياض.
.....
ذات شباك
هرشت صدره
عانقته
هاربة
21\1\2007
ما قبل الوداع
اسمحي ..
بما تبقى
فالأفضل ألا تقال
كل الكلمات
فالفراغ بعد رابع للمكان
***
اسمحي ..
أن أوضّب أنفاسي
أطوي ظلّي
أجمع خطواتي
أغلق أدراج الذاكرة
فحقيبتي صغيرة
بحجم يدي
***
اسمحي
فالطريق يقول :
إن هناك رسالة لابن عمه
الذي هجر
والغروب يريد إعطائي عنوانه
لأرسل له صور الغروب
***
اسمحي
أن احضن النافذة
أغبش الزجاج
أكتب كلمة
تقرؤها الشمس
***
اسمحي
أن أنظر إلى المرآة
إذ لن نلتقي
اسمحي لي أن أقول:
وداعا
9\6\2004
رمل
ذات بحر
والبقية تأتي
الرمل قصيدة نثر
وقف الشاعر الصخرة
مضى على ظلّه
لم يملأ السلّة
خبز
ذات زورق
والمرساة ورقة في غصن
أسقط شصه في عين
اصطاد القعر
ذات ميناء
والرصيف قلم
يخطّ ما يخط
المنارة
تمحي الاتجاه
ارتمى البحار
قبض الملح
ذات أفق
والغروب متسكع آخر
يحمل الشمس حقيبة
مدخنا الشط
ذات يوم
والبقية لن تأتي
الرمل قصيدة رمل
2004
صباح
قمر...
يداهم ما ملكت يمناه
من النجوم.
يتشظّى في الأغصان
يستنمي نداه في فجر
يلبس دانتيلا النوم
يسترخي غير آسف
في شمس
يلعق ذيلها
كلب في حراسة
بتاريخ مغمض في النباح
فيقشعرّ بدن الطريق
في لعبة الاستخباء.
عندما
الضباب أنثى
تلبس على مهل
امرأة في المرآة
والانعكاس رجل
يهذي في ظل
فتكشف الريح
عن ساق شجرة
في العصافير.
***
يبتلي اليوم بالريش
وعقل المجانين,
من جد وجد,
الشمس بوصلة,
والضائع يقينه
في رابعة النهار.
30\1\2007
كلام مقاهي
عادي..!
ليست جوابا لسؤال
ولكنك,
انتبهت إن المقاعد خالية في عيني
وإن برشور وجهي
لم يبقَ منه إلا كرسي
أقضي عليه
دهشة الكسل.
يدي, كعجوز تنسج
فالقص ضرورة تفرضها ضرورة التذكر
ولكن يدكِ كفأر هارب
لها نضارة نافورة ماء
صعب
أن أمرر يدي
بدون البلل
ولكنك
جلست بكل أناقة الانتظار
أن تُرفع الستار
مشهدي :
فنجان قهوتكِ , وسط
مازلتُ سكر زيادة
تدخنين؟
السيجارة إكسسوار خشبي.
علكة بطعم النعناع قبل التقبيل
أ لديك الصبر؟!
الشاي بالنعناع بدل القهوة؟
وبدل قبلة الوجنتين.
مضى وقت طويل
يستأهل أن يقال بالجملة
سمعت أنك متزوجة؟
مطلقة!
فك قيد العذرية
أنا فضضت أياما كثيرة بغيابك
لا دماء
ولا أولاد
ولكنني أبو البيس!
لربما نوع من القطط
فالقطط لا تنتمي إلا لموائها
وشوارع البلدية
والأسطح التي تطلّ عليها غرفتي
لا أريد التبرير أنّه سراب آخر
جائعة...؟
والرجيم......... ؟
التدخين زفير طويل
دعيني أشعل لكِ
ونفخت رياحها في وجهي
8\12\2006
اتجاه
كساقية
تلك الساق
تراقص جدولها
تلتف لتضمر المنحنى
والركبة حارس
أمضى الليل يلمع سلاحه
ومكاني الزقاق
يشتهي عبورها
بقدم كالعشب
تهزأ بالوقت
أمط
ظلّ عيني
كتنورة
شَمَرَت عن فخذيها
لتغري
ساعة بتحريك نواسها
والركبة
انفراج الرؤية
في مثلث
رُتب خط مستقيم
لا زوايا
لتمضي أو لتحسب مفارقها
فالركبة والساق
مياه واحدة
6\1\2006
سكر بارد
غيمة
تستلقي
تنزع شعر ساقيها
والسماء خزفية الريح
أعتلي سطح الماء
أتلصص ظلا
يداعب بنفسجته
تشتعل كسيجارة
مراهقة
ترفع رماد نهدها
بشفتي ابن الجيران
ومرآته تعد شعيرات
يحصدهم
بموس أبيه
7\1\2006
تفاحة
كمشط
يراود جديلة الصباح
يحل زنار الريح
عن خصر النظرة
ارتمي ندف ثلج
في مكحلة الشمس
وأنت تجردين أصابعك
من ضفافها
زهرة خلعت فراشاتها
عند جذع مزهرية
لم يزل صلصالها عالقا بفمي حلمة
لا تجيد توازنها
وأنا المشدود حبل غسيل
وثيابك تدخن هدوءها
تتأمل رخامك
يقترف الخشونة
يقسّي الضوء
يتجمر شعر صدري
فأطفئ الشمعة بقبلة
ظلّها طويل
كرمح
استقر بقبضة وصدري
أ بكلمة ؟
أبتدأ الكون أم بلمسه..؟
***
نهداك
يقرأان قدري
وكفّي لا خطوط
شفتاي تفأفئان
أين أسئلتي ؟
أ جسدك
الجواب المباغت , رصاصة طائشة
جسدي
يقامر جسمك
وأنت ترمين نردي
بين عينيك وتخوم القدم
فتساقط الأرقام
محفورة بأظافر
قلمها ظهري
وأنا طفل
حيرته كثرة اللعب
فبكى ...
***
أقشر
حبة المطر عن بللها
فتنداحين ريحا
مداها جديلة
تعقدين شرائطها
بستائر احتضاني
وفراشة الضوء
تستر العري فينا
***
زهرتي
فاجأها صيفك تفاحة
قضمتها سماء سماء
ما أنا في جنتي ؟
ألا من خطيئة
أذوق بها الغفران
آه
يا امرأة
لو أعود جنينا
أعود ضلعا مكسورا
لكنت إلها
24\11\2005
زمن
لحظي نواس
لساعة مهجورة العقارب
ما من أحد ليقرأ زمني
ما من سكون
لتسمع فيه تكتكتي
***
يبحر بي الليل
ليرسو بي النهار
متكدسة أيامي
رزم تبغ
لتشحن لما وراء الماضي
2004
نجاة
أريد أن أحزم أشيائي
وأهرول
كمن فاته القطار
آخر احتمالاته
أن يمسك بحديدة القطار
راميا آخر أنفاسه
حقائبه ... وظلّه
ليستقلّ فسحة جديدة
في أفق
لم يطلع فجره
أو يغرب
2004
وقت
بعيد عنك
بُعد الحاضر عن الماضي
أنت الآن .... هي
وأنا يا سيدتي
لا أجيد استذكار الغائبين
توقفي عن زجّ نفسك
في أفكاري .... كلامي
تنفسي
أنا من المغادرين
من كلّ تاريخك
وجغرافية جسدك
مهاجر
قرّر
أن يركب بحر ا
لا تتسلط عليه الشطآن
2004
ومضة
تأتين سماء
يضيق بها أفقي
لا تستعجلي
أن أرسم نجوما وأقمارا
تأتين كلمات .. جملا
حروفا مقطعة
لا تطالبيني بقصة تروى
يا من تأتيني
فراشة ...
ترقص على هشيم سجائري الملتهبة
2004
عرس
من يقلم أظافر النساء
يطلي حنة الورقة بالهذيان.
أيها الليل الصوفي الأحزان
اشدد وثاق الهامش
أبعد حرفك عن صدري
كي لا تجزع الريح
اذبح عنق المطر
لن يُفتدى اليوم بشعر أخضر
كالنسيان
***
يا أبت
لمَ يُلاحقني عطش النساء
يرميني بجرار النهود
(ابن زنا)
وأنا صحيح النسب كالنبع
وأمي لم تعرف ملحا سواك
لمَ أغور في هذا الضياء
لمَ تُقلم أظافر النساء
***
يا أبت
كيف ترتحل الشواطئ
من رحم المكان
تُنكر ألوهية الصخر
تلتزم أقدام النساء
***
يا أبت
تدخن زرقة الغيم
ترتدي محارة أمي
أصنعْ النهر
أحملْ به
أوراق النعنع
الصفصاف ظلال الغابة
سألتجي للحبر
عاصمي من أنوثة الأشياء.
قال يا ولدي:
تأبط جلد الماء.
يا أبت لا شيء غير البلل .
صاحت أمي
وبطنها منتفخ كالشلال
.......
.......
2005
نداء الذات
الرمل
قافية الصخر
انعكاس الرؤية
في مرآة الاصطدام
سفر الريح في مسارب المكان
تكثير المفرد
في وحدانية الصفة
والوصف
هيولى المعنى
في الأقانيم الثلاثة
***
الصخر
وزن الإيقاع بالجسد
من علياء جمود الأزل
والجاذبية خطيئة
يمارسها الثقل
في نداء الذات
فيغتر بنفسه السقوط
والهبوط
معرفة الابتداء
في الأبعاد
22\8\2006
مواء
البرد
كقط يخمش
كرة الصوف
في اضطجاع الحس.
تتثاءب أنثى من نعومتها
فيتهجى الوبر قشعريرةً
تسدلُ خطوة هانئة
في فسحة الغُنج
تقلم أطراف عريها
ماءً مسفوحا في وجه الضوء
فتقلب كفّ الجسد
تقرأ رجلا
يتعرق آها
يبعثرها
كعقد سئم استدارته
فتُنطق أصابعها حبة, حبة
تتلمس درب الرؤية
على امتداد العناق
شباكا شباكْ
فيستدير عمران
متنافران متجاذبان
كاستفهام ونقطة آخر السطر.
من يُبْدى ؟
تاريخ الاستسلام .
22\8\2006
بما أنه
القصيدة
تمارس الرجيم
تكتفي بصدري قليل الحبر
عصمتها بقلم البيك
لذلك
ألقت بوجهي ثلاث تفعيلات
وأعادتني ليمينها
بخلوة صحيحة
ببنطال الجينز
***
تفرشخ ساقيها
كعلامة النصر
تطالب بالمساواة
ما بين التنورة والنثر
وتحاور بالظل
حمالة الصدر واستدارة العجز
2007
باسم سليمان
bassem555@gmail.com